في مجال طب الأسنان، لا نعمل فقط مع المرضى الذين قد يكون تاريخهم الطبي غير معروف، بل نتعامل أيضًا مع عدد كبير من المواد الخطرة التي يمكن أن تضر بصحتنا.
صُممت معايير تقييم المخاطر، وتشريعات الصحة والسلامة، ولوائح مراقبة المواد الصحية الخطرة (COSHH) لعام ٢٠٠٢ لمساعدة أطباء الأسنان على الحفاظ على سلامتهم في بيئة العمل. ومع ذلك، في حال عدم ارتداء أي شخص لمعدات الوقاية الشخصية (PPE) بشكل صحيح، أو حتى ارتدائها، فلن يُلام إلا أطباء الأسنان على التعرض غير الضروري لمسببات الأمراض الضارة أو المواد الخطرة.
وعندما يتم دمجها مع تقييم المخاطر وتدابير الرقابة الأخرى، فإن معدات الحماية الشخصية تعتبر الملاذ الأخير في سلسلة الحماية.
مخاطرة
إن خطر تعرض ممرضات الأسنان لمخاطر العدوى أثناء الجراحة لا يقل خطورة عن خطر تعرض الأطباء العاملين في المجال الطبي. في الواقع، يشير المؤلف إلى أنه نظرًا لطبيعة العمل الذي يؤديه ممرضو الأسنان، فقد يواجهون خطر تعرض أكبر.
إن التعامل مع الأدوات الحادة والمعدات الملوثة، وخطر التعرض للمواد الكيميائية الخطرة، وخطر تناثرها، والهباء الجوي الموجود دائمًا في الهواتف المحمولة وغيرها من الأجهزة المُنتجة للهباء الجوي، يُعرّض ممرضي الأسنان لعدد كبير من عوامل العدوى/الخطر. ومن بين الأمراض المعدية المعروفة فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، وفيروس التهاب الكبد الوبائي ب (HBV)، وفيروس التهاب الكبد الوبائي ب (HBC)، والهربس ب (Herpes B).
هناك مسببات أمراض معدية أخرى، بما في ذلك البريونات والفطريات (ليغات وآخرون، ٢٠٠٧). لتقليل هذه المخاطر، يجب على ممرضي الأسنان ارتداء معدات الوقاية الشخصية. أي نشاط يقوم به ممرض الأسنان محفوف بالمخاطر وقد يزيد من المخاطر أثناء الجراحة أو إجراءات التنظيف. توجد إجراءات وتقييمات مخاطر مناسبة لحماية ممرضي الأسنان. يجب عليهم اتباع هذه اللوائح لضمان صحة وسلامة المرضى والزملاء وأنفسهم.
قفازات الفحص
القفازات أدواتٌ تُستخدم لمرة واحدة لحماية العاملين من التلوث المحتمل بالدم وسوائل الجسم الأخرى (مثل اللعاب والقيح) التي قد يتلامسون معها. كما تحمي القفازات المريض من انتشار أي مسببات أمراض ضارة من العامل. صحيح أنها لا توفر حاجزًا فعالًا ضد إصابات الأدوات الحادة، إلا أنها توفر بعض الحماية، لأن أي أداة حادة تمر عبر القفازات وتُسبب تلفًا للجلد قد "تمسح" القفازات قبل أن تُصاب.
قناع وجه
قناع الوجه هو أداة للاستخدام مرة واحدة تُستخدم لحماية المُشغّل من استنشاق وتناثر الرذاذ، ويجب ارتداؤه في جميع الإجراءات. يجب ارتداء القناع دائمًا بشكل صحيح وفقًا لتعليمات الشركة المُصنِّعة. يُمنع وضع القناع تحت الأنف للمساعدة على التنفس أو منع تضبيب النظارات الواقية، لأنه في هذه الحالة سيفقد القناع فعاليته.
نظارات
يمكن للنظارات الواقية حماية عيون المُشغّلين والمرضى من الهباء الجوي المُدمّر، والحطام، والأجسام الغريبة، والرذاذ الذي يدخل العينين. يجب ارتداؤها أثناء جميع الإجراءات (بما في ذلك الفحوصات) لأن المسبار قد ينزلق من يد المُشغّل ويُلحق الضرر بعيني المريض. لا تُوفّر النظارات الطبية العادية حماية كافية. عند الضرورة، يجب على المُشغّلين الذين يجدون صعوبة في العمل بدون نظارات ارتداء واقيات الشمس. بعض النظارات الواقية للاستخدام لمرة واحدة فقط، لكن العديد منها قابل لإعادة الاستخدام. في هذه الحالة، يجب اتباع تعليمات التطهير من الشركة المُصنّعة.
ملابس
يُمنع ارتداء الملابس الشخصية أثناء علاج المرضى، ويجب على صاحب العمل توفير ملابس عمل مناسبة. يجب استبدالها عند تلوثها، وحتى في هذه الحالة، يجب استبدالها يوميًا. عند غسل الملابس الطبية، يجب غسلها على درجة حرارة 60 درجة مئوية أو أعلى للقضاء على الملوثات. يجب عدم ارتداء أي ملابس تُلبس في بيئة سريرية خارج نطاق العمل.
مريلة
تُستخدم المريلة لحماية ملابس المريض من الرذاذ، سواءً كانت سوائل الجسم أو الكواشف التي يستخدمها المُشغِّل. مع أن المرايل لا توفر حماية مباشرة من دخول الملوثات، إلا أنها تُعتبر من معدات الوقاية الشخصية، إذ يجب حماية ملابس المريض أثناء العملية.
مئزر للاستخدام مرة واحدة
يجب ارتداء مآزر للاستخدام مرة واحدة عند إجراء عمليات التطهير التي تتضمن تنظيف الجهاز. تُستخدم هذه المآزر لحماية ملابس المُشغّل من تناثر المواد، مما يتطلب استبدال الجهاز بالكامل.